استشارات

اطرحوا قضاياكم لتجد كل اهتمام ومتابعة بالتعاون معكم ومع الخبراء والمختصين والمتابعين

السبت، 12 نوفمبر 2011

رائعة لنزار قباني .. لكنها كانت ممنوعة .. انتقاد يعري النظام العربي المستبد


رائعةٌ لـنـزار قـبّاني .. لكنها كانت ممنوعه

لمْ يبقَ فيهِم لا أبو بكرٍ .. ولا عثمان
جميعُهُم هياكـلٌ عظمية في متحفِ الزمان

تساقطَ الفرسانُ عن سروجِهم
واعتُـقِل المؤذنونَ في بيوتهم

واُلْـغِيَ الأذان
جميعُـهُم .. تضخَّـمت أثـدائُهم

وأصبحوا نسوان

جميعُهم قد ذبحوا خيولهم

وارتهنوا سيوفهم
وقدّموا نساءَهم هدية لقائد الرومان

ما كان يدعى ببلاد الشام يوما
صار في الجغرافيا...

يدعى (يهودستان)
اللهْ ... يا زمان
...
لم يبقَ في دفاترِ التاريخ

لا سيفٌ ولا حِصان
جميعُهم قد تركوا نِعالهم

وهرّبوا أموالهم
وخلَّـفوا وراءهم أطفالهم

وانسحبوا إلى مقاهي الموت والنسيان
جميعهم تخـنَّـثوا
تكحَّـلوا...
تعطَّروا...
تمايلوا أغصان خيْزران
حتى تظنَّ خالداً ... سوزان

ومريماً .. مروان
اللهْ ... يا زمان...
...
جميعُهم قد دخلوا جُحورَهم

واستمتعوا بالمسكِ , والنساءِ , والرَّيْحان
جميعُهم : مُدَجَّـنٌ , مُروَّضٌ , منافِـقٌ , مزْدَوجٌ .. جـبان


هلْ ممكنٌ أن يَعْـقِـدَ الإنسانُ صُلحاً دائماً مع الهوان؟
اللهْ ... يا زمان ..
...
هل تعرفونَ من أنا ؟!

مُواطنٌ يسكُنُ في دولة ( قـَـمْـعِـسْـتان(
وهذهِ الدولة ليست نُكتة مصرية
او صورة منقولة عن كُـتُبِ البَديعِ والبيان

فأرضُ (قـَمعـِستان) جاءَ ذكرُها
في مُعجمِ البُلدان ...
وإنَّ منْ أهمِّ صادراتِها
حَقائِباً جِلدية

مصْنوعة من جسدِ الإنسان
اللهْ ... يا زمان ...
...
هل تطلبونَ نُـبْذةً صغيرةً عن أرضِ (قـَمعـِستان(
تِلكَ التي تمتدُّ من شمالِ أفريقيا
إلى بلادِ نـَـفْـطِـستان

تِلكِ التي تمتدُّ من شواطئِ القَهرِ إلى شواطئِ
القـتْلِ
إلى شواطئِ السَّحْلِ , إلى شواطئِ الأحزان ..
وسـيـفُها يمتـدُّ بينَ مَدْخلِ الشِّـريانِ والشريان

مُلوكُها يُقـرْفِصونَ فوقَ رَقـَبَة الشُّعوبِ بالوِراثة
ويَكْرهونَ الورقَ الأبيضَ , والمِـدادَ , والأقْـلامَ بالوراثة

وأول البُـنودِ في دُسْـتورها:
يَقـضي بِأنْ تُـلْغَى غريزَةُ الكلامِ في الإنسان
اللهْ ... يا زمان ...
...
هل تعرفونَ من أنا ؟!

مُواطنٌ يسكُنُ في دولةِ (قـَمْعـِسْـتان(
مُواطنٌ ...
يَحْـلُمُ في يومٍ من الأيامِ أنْ يُصبِحَ في مرتبة الحيوان
مُواطنٌ يخافُ أنْ يَجْلسَ في المقهى ..

لكي لا تـَطلـَعُ الدولة من غياهبِ الفنجان
مُواطنٌ أنا .. يَخافُ أنْ يقرَبَ زوجته

قُبيلَ أن تُراقبَ المباحثُ المكان
مٌواطنٌ أنا .. من شعبِ قـَمْعـِسْـتان
أخافُ ان أدخلَ أيَّ مَسجـدٍ

كي لا يُقـالَ أنّي رَجُـلٌ يُمارسُ الإيمان
كي لا يقولَ المُخبرُ السِّرِيُّ :

أنّي كنتُ أتْـلو سورةَ الرحمن


shaker Madkhali dr.shaker.y.m@gmail.com

الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

لماذا لم يرد النظام السوري على مشروع الجامعة لعربية حتى الآن؟ .. بقلم عبدالمالك حمروش


لماذا لم يرد النظام السوري على مشروع الجامعة لعربية حتى الآن؟ .. بقلم عبدالمالك حمروش



مشروع الجامعة العربية يتكون من نقطتين:
1- سحب الآليات الحربية من المدن
2 - الشروع في الحوار مع المعارضة والنظام السوريين في القاهرة
ربما تكون هناك بعض التفاصيل لكن دائما في حدود هذين المطلبين الأساسيين
كنا ننتظر ردا سلبيا لاعتبارات عدة محصلتها هي أن النظام الذي تورط في إراقة دماء الشعب لا يمكنه الرجوع بسهولة عن ذلك وقد يعجز نهائيا عنه .. أو هو في أحسن الأحوال لم يبلغ بعد درجة اليأس والضعف المفضي إلى الانهيار .. لذلك لا يتوقع منه ردا إيجابيا اللهم إلا إذا حصلت مفاجآت لم تكن في الحسبان لكنها قد تحدث في سياق اعتراف رئيس النظام السوري للصحافي البريطاني الذي قابله بخطئه في إدارة الأزمة ولعل تصحيح ذلك يقع في دائرة المشروع العربي لإنهاء الأزمة .. أقول مشروع الجامعة العربية وليس المشروع العربي لما بين التعبيرين من فروق شاسعة لا يجمع بينها جامع .. هناك توازنات داخلية للنظام السوري هي ذاتها تمثل عرقلة بيروقراطية وسياسية لاتخاذ أي قرار مهما كان مفيدا وسهلا وبسيطا .. وهناك من لا زال يتمسك بالحل الأمني معتقدا أنه بإمكانه الانتصار على الشعب واحتوائه وإخضاعه والعودة إلى ما قبل اندلاع الثورة .. ومثل هذه القناعة قد تكون خاصة لدى العسكر .. مما يجعلهم يخافون على سمعتهم عند اتصافهم بالهزيمة أمام مظاهرات سلمية مسالمة تطالب بالحرية والعدالة والكرامة والازدهار .. وبذلك يفقدون مكانتهم ربما إلى الأبد كقوة إخضاع وبطش وتنكيل .. وفي نهاية المطاف لا شك أن هناك صراعا كبيرا بين الأطراف السورية المتعددة والقوية التي تكون متفقة على استمرار النظام مهما كلف ذلك من ثمن وبالتالي اعتماد الحل الأمني واستخدام القوة المفرطة ضد المدنيين وقمعهم وإخضاعهم مجددا ونجاة النظام بجلده وعودته لحكم البلد كما كان يفعل قبل اندلاع الثورة .. ودون شك فإن هناك أصوات أخرى بدأت ترتفع داخل النظام تنادي بحل الأزمة سلميا قبل فوات الأوان .. وربما أن هذا التيار كان وراء مشروع إنهاء الأزمة التي تقدمت به جامعة الدول العربية لإنهاء الأزمة .. وعدم الرد على المشروع الذي كان من المفروض أن يقع اليوم الإنثين وقد لا يرى النور تماما بسبب الصراع الحاد بين الطرفين داخل النظام السوري المترنح .. وبدون شك سيصدر ردا ما قد يكون حالة وسطا وربما قد يصدر بمضمون ضعيف مما يفيد بأن أنصار الحرب قد انتصروا .. ومهما يكن من أمر فإن رد النظام السوري أو عدم رده أو رده بمضمون فارغ سيعطي للمتتبعين للثورة السورية أو الأزمة كما يحلو للبعض تسميتها مؤشرات قوية وواضحة يمكن لكل من يسعى إلى الحل محليا وإقليميا ودوليا أن يبني على أساسها وعدم انتظار تعاون مستحيل مع النظام السوري .. وهذا ما ستعرفه الساعات القادمة الحبلى بالاحتمالات المرجحة للحرب أو السلام في سوريا بين الشعب وممثليه في الهيئات الثورية المختلفة والنظام السوري المستعمل للقوة الغاشمة وإرادة الاستمرار في الحكم بقوة الحديد والنار.
عبد المالك حمروش