استشارات

اطرحوا قضاياكم لتجد كل اهتمام ومتابعة بالتعاون معكم ومع الخبراء والمختصين والمتابعين

الخميس، 12 نوفمبر 2009

جديد هل أتزوجها



الجديد في قضية مشروع الزواج

للشاب المغربي


جاءتنا رسالة جديدة اليوم من الأخ الشاب المغربي صاحب الاستشارة في مشروع الزواج المثير للجدل. فإليكموها ويعقبها جوابنا عليها, وإننا لننتظر مساهماتكم الكريمة مشكورين

*********************************************

الرسالة:


آلسلام عليكم، وشكرا كثيرا لكل المشاركين و الله يجازيكم بالخيرفبخصوص وفاة والدي "الله يرحم كل المسلمين"فقد توفي في 2005 للمعرفة فقط.فقد إلتقيت بالفتاة في منزلها و بحضور والديها ولم تتسن لي الفرصة لمحادثتها على إنفراد،فقد كانوا فرحين بي جدا ولم أرد تعكير الأجواء وأخبرتني أم الفتاة أن البنت تساهم في فعل الخير كبناء المساجد(لأننا تطرقنا لموضوع المساجد و أخبرتني أمها بذلك)وعلمت أيضا من طرف صديق لي في "مسنجر الأنترنت"اللذي يقطن بمدينتها أن الفتاة كانت متعرفة مع أحد شباب المنطقة وكان يراها معه"أي كانت صاحبته" سنة2005 أي يمكن أن تكون قد قامت بعلاقة حميمية معه والله أعلم!!؟(مع العلم أن الفتاة أمها لا تفارقها و أكدت لي الفتاة أن لم تكون علاقة من قبل و أن ضميرها لا يسمح لها بذلك)وبعد يوم الزيارة هاتفت الفتاة وعلمت أنني سألت عنها في بلدتها فقلت لها سأخبركي بكل شيء علمته عنكم و ما يقوله الناس عنكم ولكن ليس في الهاتف،فقالت لي "مالنا آش كان ديرو"بمعنى"ماذا نفعل!؟"وقالت لي الزواج قسمه ونصيب فقلت لها المهم فأنا إنتظرتك كثيرا لكي تخبريني متى نتقدم للخطبة وقلت لها أنه من غير الصواب أن تقول الفتاة للرجل تقدم لخطبتي وأخبرتها أني سأأتي مع والدتي عندكم فقالت لي مرحبا بكم فأنتم عائلتنا بدون خطبة(وهي دائما تقول لي أنتم أصبحتم عائلتنا!!!!)لا أدري ماأعمل هل أسئلها عن هذه العلاقة مع هذا الشاب(بمعنى يوم تقدمت لها أي سنة ونصف هل كانت لاتزال معه؟؟!!أو أنسى الموضوع؟)شكرا لكم جميعا جزيل الشكرفقد أطلت عليكم كثيرا هذا الموضوع وأتمنى أن يوقني الله في الإختيار الصائب قريبا؟


*********************************************


الرد:


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز
لا شكرعلى واجب فهذه مهمتنا التي تطوعنا للقيام بها ونسأل الله العلي القدير أن يوفقنا في خدمة المنفعة العامة. نشكرك على المعلومات الجديدة التي تساعدنا على حسن المتابعة والدراسة وإبداء الرأي الذي نريد منه صلاحك وصلاح الأمة جمعاء.
أما أن الفتاة تساهم في أعمال الخير وعلى الأخص بناء المساجد وهي مساهمة مشكورة ومأجورة إن شاء الله فإنها نقطة تحسب لها وتوضع في رصيدها بالدارين بإذن الله, وهذه شمة طيبة لا ريب, تدل على جانب حميد فيها.
أما عن كونك لم تتطرق للموضوعات التي علمتهاعنهم لأن أجواء الضيافة لم تكن تسمح بذلك, فهو تصرف حسن وجميل منك, فاختيار مناسبة الحديث سلوك حسن تشكر عليه, ولا يليق بك وأنت في جو من الضيافة والترحاب أن تعكر الأجواء - كما قلت - بحديث لا يسرهم دون شك.
أما عن أنك تسأل الفتاة عن موعد الخطبة, وفي ذات الوقت تريد أن تسألها عن صحة المعلومات التي عرفتها عنهم, وتطلب منها التوضيح وخاصة في مسألة إخفائها هذه المعلومات عنك بعد أن أعلنت نيتك في الزواج بها, فهو تناقض كبير منك,وأمر يصعب فهمه, كأنك تريد أن تسأل الفتاة لمجرد السؤال, ربما أن عاطفتك تسيطر عليك تماما, والسؤال مسألة عقلية, لكنها إضافية, أو حاضرة مجرد حضور, فرضتها الأحداث كوجود لكنها لا مفعول لها من الناحية العملية, وهذا أمر معكوس في مجتمع تقليدي محافظ متخلف مثلما هي مجتمعاتنا عموما, التي يكون فيها قرار الزواج عقليا بحتا, ومكانة العاطفة إضافية يستحسن وجودها إذا صحت الحسابات العقلية لقرار الزواج, أما قبل ذلك فلا دخل لها في القرار, ولا ينبغي أن يكون. هذا هو شأن الزواج في مجتمعاتنا والذي يحسن بك أن تعرفه, وما زلنا ننصحك بالتريث كل التريث والدراسة الوافية الكافية قبل اتخاذ القرار. أما عن أنك تسأل الفتاة عن علاقتها بالشاب الآخر, وهل هي لا زالت قائمة؟ فهو سؤال لا معنى له إن كنت قررت الخطبة, بل بالعكس فهو مزعج وغير ودي, ويحمل في طياته اتهاما وإدانة. أما إن كنت لا زلت في مرحلة الدراسة والتفكير والتدبير فإنه من حقك ومن واجبك أن تسألها بكل وضوح, وتطلب منها الجواب الواضح كل الوضوح, وتنظر في الجواب وتحلله وتتمعن فيه وتتأكد منه, ومثله السؤال عن كونها متبناة وعن سيرة أمها في الماضي, وتسألها على الأخص لماذا أخفت عليك هذه المعلومات - إن صحت - بعد أن أعلنت لها نيتك في الزواج بها, وتدرس إجابتها بكل دقة, وإن احتجت إلى مزيد من التحري والبحث في هذا الجانب فافعل ولا تتردد, هذا بالطبع إذا لم تكن قد اتخذت القرار بعد.
ونحن في نهاية المطاف ننصحك بمزيد من البحث والتحري والتروي والتفكير الموضوعي الواضح والتريث وأخذ الوقت الكافي كل الوقت قبل أن تتخذ القرار النهائي, فليس هناك من الأسباب ما يضطرك للاستعجال أبدا, فأنت حر طليق, ولا يقيدك سوى صلاح أمرك ومصلحتك ومستقبلك الذي سوف يكون زاهرا بحول الله, ما دمت في وضعية ممتازة من جميع النواحي, فتريث ثم تريث ثم تريث, وادرس الأمر بكل جدية, حيث أنك بصدد تأسيس علاقة حميمة وصميمة ودائمة تستغرق العمر كله.
وفقنا الله وإياك إلى ما فيه الخير والصلاح والفلاح إن شاء الله.
لقد نشرنا رسالتك وجوابنا عنها, ليتكرم المساهمون والمتتبعون بالإدلاء بما يرونه مناسبا مشكورين.

هناك تعليق واحد:

  1. سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته
    اوجه شكرى لصديقنا عبدو على اهتمامه وتواصله مع اخينا المغربي واطلاعنا على كل جديد منه
    واوجه حديثي الى اخينا المغربي واساله عن حاله اولا واتمني ان تكون بخير على خير
    ثانيا بالنسبة الى موضوعك مع اختنا ما اتمناه ان هو ان تتخطي عتبة السؤال عن ماضيها لانك ستبدا معها حياة موحدة صفحتها الاولى هي يوم تعطيها اسمك
    وتصبح اختنا زوجتك على سنة الله ورسوله
    واعتقد انه فى رسائلك السابقة ذكرت صلاة الاستخارة
    وما رايته ولا اخفى عليك استبشرت خيرا منها
    وصديقنا المعلم قد ادلى بتحليل مهم ورائع واتمني ان يعجبك راينا وان كان هناك راي اخر لك دلنا عليه ونناقشه معك
    لك مني تحيتين الاولى يحملها لك رايي والثانية لارتباط موفق ان شاء الله مع اختنا
    ..............................الحرة

    ردحذف