استشارات

اطرحوا قضاياكم لتجد كل اهتمام ومتابعة بالتعاون معكم ومع الخبراء والمختصين والمتابعين

الاثنين، 23 نوفمبر 2009

جديد الشاب


هذه رسالة جديدة وصلتنا اليوم من الشاب المغربي صاحب مشروع الزواج المثير للجدل:



آلسلام عليكم، وشكرا كثيرا لكل المشاركين و الله يجازيكم بالخير فبخصوص والدتي فهي تقول لي" أنت من سيعيش معها فأنت اللذي يجب أن يختار وأنا أبارك لك"إذن هي فالفتاة زعلانة مني بخصوص هذه الأخبار فقد قالت لي: ما توصلنا له لا يناسب العائلتين معا. وحاولت أن أخفف عنها فكثفت بالإتصال بها لأواسيها(ولا أعلم إن كان هذا صواب)،فقد سألتها هل مازلتي مرتاحة لي،فأجابتني:إترك هذا الكلام إلى ما بعد، فحاولت معها ثانية و قلت لها لم تعودي مرتاحة لي ،فقالت لي:لا تترك تفكيرك يذهب بعيدا فأنت تستاهل كل الخير و أي شخص يرتاح لك.!!فهل أبقى على إتصال بها أكثر؟لكي تتعلق بي أكثر و الفوز بها إنشاء الله؟فزواجها بي الآن متعلق بفسخ خطوبتها مع خطيبها السابق(الموجود بإيطاليا) أي مسألت وقت وكما تقول لي "لي فيها الخير الله يآتيها لينا"و سأخبركم عن أي جديد في موضوعي إنشاء الله جزاكم الله عنا كل خير

*************************************************************************************

أخي العزيز:

عندما يكون الدليل هو القلب, فالتصرف يكون وفق ما يمليه القلب, فما تراه يرضي عاطفتك فافعله, لأننا عندما نبدي رأيا أو نقدم نصيحة, فإنما ننطلق من مقتضيات العقل بطبيعة الحال, وما دمت أنت تعتمد قلبك دليلا يقودك إلى حيث صواب العاطفة, فإننا قد نقدم لك ما لا يوافق مسارك, ولهذا نترك لك حرية التقدير والتدبير, ولا نريد تعكير صفو ما أنت فيه والذي نرجو لك فيه النجاح والفلاح والسعادة الغامرة إن شاء الله, واضح مما ذكرت أن الفتاة موافقة على الارتباط بك فلا تتحير, أما أن تقترب منها أكثر فأنت لست بالبعيد, ولا تخف فهي مقبلة عليك ولا يمكن أن تتركك تفلت منها, وإنما هي فقط تتصرف بشكل يزيد من إقبالك عليها, فلا تتحير, وبالنسبة لفسخ خطبتها أو الوعد بالخطبة الذي كان يربطها مع الخطيب أو مشروع الخطيب الأول, فستقوم به هي ووالدتها في أقرب الآجال الممكنة فلا تتعجل, واترك الأمور تسير بشكل طبيعي مريح, فحتى الساعة لا شيء يمكن أن يقلقك, وفي ظني أن لا شيء يمكن أن يقف في طريق مشروعك الذي أنت بصدده, خاصة وقد توصلت إلى إجابات مقنعة عما كان يسبب لك التردد من ماضي الفتاة وأمها, فما دمت قد تأكدت من سلامة الوضع, فلم يعد هناك أي مانع يمكن أن يحول بينك وبين ما تصبو إليه من زواج بهذه الفتاة, تصرف بشكل عادي طبيعي فليس هناك ما يزعج أو يقلق على موافقة الفتاة أو إنهاء مشروع خطبتها الأولى فهي - لا ريب - بصدد ذلك, وإن شعرت بضيق ما فلا مانع من أن تسألها وتستوضح منها الأمر, فليس في ذلك أي شيء محرج, وإن كنت أرى أن الأمور سليمة وسائرة في اتجاه ما يرضيك, تحياتي لك مع أجمل الأماني بالتوفيق والسعادة بإذن الله ..................... المعلم





هناك تعليق واحد:

  1. يسأل الابن أباه يوم القيامة عن ثلاث :اسمه وعلمه وأمه....فلتحسن اختيار أم أبنائك

    وشتّان مابين من يختار لنفسه ومابين من يختار لأبنائه..

    وقد ذكرتُ من أول مشاركة آثار الاختيار السيّء على الأبناء في الدنيا قبل الآخرة

    تخيّل معي لو رُزقتَ بفتاة ستمر بذات الموقف الذي تمر به أمها الآن؟؟_إن كانت سمعة الأم سيّئة _

    ابن آدم في هذه الدنيا يؤجَر في مصابه حتى الشوكة يُشاكُها...وعذابات الحب له بها ثواب..

    ومَن ترك لله عوّضه الله خيراً منه

    قد لايوافق كلامي رغبتك لكن نصيحتي أنْ لاتقدم على الزواج بها إلاإذا ضمِنت شيئا واحدا وهو: اعتزاز أبنائك بأمهم مستقبلا ..وإلا فأقل الأمر ضمان لعدم خزيهم من أي ماضِ مشين لها..

    عدا ذلك ففي حال تركك لحظ نفسك لأجل دينك هو نماء شجرة الإيمان الذي رأيت...وبعض الجمال ينمـّيه ترك حظوظ أنفسنا في حب دنيويّ زيّنته أهواءنا وماأخفاه الله لنا هو أزكى

    أسأل الله أنْ يدلّك على مافيه صلاح دنياك وآخرتك

    وعيدك سعيد..

    ردحذف