استشارات

اطرحوا قضاياكم لتجد كل اهتمام ومتابعة بالتعاون معكم ومع الخبراء والمختصين والمتابعين

السبت، 5 سبتمبر 2009

أرجوك أختلف معى حتى أراك

طلب قد يبدو غريبا للوهلة الاولى لكن احد اهم دروس الحياة بعد أن أشتعل الرأس بالتفكير , ان ما يكشف حقيقة مشاعر من حولك هى لحظة الاختلاف- لا الاتفاق - حول قضيه أو مشكله أو مصلحه أو مشاعر
تلك اللحظة الكاشفة ربما تحمل للانسان مفاجأه مروعة أو صدمة قاتله ! ترى أنسانا غير ذاك الذى كنت تتصور انك تعرفه تمام المعرفة
تصادق دهرا , أوتصاهر عمرا , أو تزامل أو تجاور , أو تحس بأحاسيس عمرك معشتها , ثم عند أول خلاف حقيقى تستيقظ من وهم أمضيت فيه سنوات عزيزه من عمر أو لحظات عشتها كأنها عمرك كله مهما طال فهو قصير ومهما قصير فهو طويل
يهوى قناع العواطف الزائفة ويتفجر بركان الالام خصوصا عندما يتجاهلونك
اى خلاف مهما كان حجمه أو دواعيه يكون سقفه منخفضا , اذا كانت مشاعر المودة والمحبة الصادقة تسكن الصدور - فلا تحفز - أو أنتظار لخطأ غير مقصود فيكون الرد قذائف أقرب الى الرصاص المحرم دوليا فى ميدان القتال أو يكون التجاهل المميت
حين يكون صدق المكنون فى القلب مظلة يستظل بها طرفا الخلاف فان كلمات العتاب الرقيق والعشم الحقيقى يكون جسرا صلبا لعبور " لحظه شيطان " كما يقول أولاد البلد الذين يؤكدون - بحق أن حبيبك يبلع لك الزلط وعدوك يتمنى لك الغلط
الاصل فى البشر التباين اذ تختلف الافكار والرؤى والتسليم بهذه البديهية كفيل لتجاوز ما يبدو خلافا هو فى جوهره مجرد وجهات نظر حولقضية يراها كل من منظوره
عدم اللجوء للتجريح والتجاهل يضمن مهما طال الحوار أن ينسوا ويتسامحوا
من مؤشرات نضج مجتمع ان يدير افراده خلافاتهم برفق وبود " دام الود ما دام العتاب " يا أى عزيز : صديقا كنت أو جارا او قريبا أو حبيبا : أختلف معى حتى اراك على حقيقتك تكلم معى وحاورنى ولا تتجاهلنى

هناك تعليق واحد:

  1. خلاف المذاهب رحمة, أو كما يقول المشرعون, بمعنى أن الناس مخيرين في اتباع الأحكام التي يرونها أحسن وأرحم وأسهل في مذهب ما. والخلاف يا سيدتي المحترمة لا يفسد في الود قضية كما يقال, بل هو دليل صدق وصراحة وربما محبة. هذا بالطبع عندما يتعلق الأمر بالأفكار والنقاش والحوار, فقد نصل إلى اتفاق عن اقتناع أو يستمر الحوار ولك قناعته ولو طالت العمر كله. لكن عندما يتعلق الأمر بالمجال العملي فتلك مسألة أخرى، هناك لا مجال للخلاف الدائم, قد يحدث الخلاف وهذا أمر طبيعي, عندما يريد الزوجان مثلا ضبط خطة ما لتربية الأبناء, بمعنى وضع التوجهات الأساسية, وعندما يتصديان لمسألة مادية كشراء شيء مهم للبيت, وتحديد الأولوية بين أمرين مهمين لكن الميزانية لا تسمح بشرائهما في وقت واحد, إلى غير هذا من الأمور المادية والعملية بما فيها قواعد السلوك في الشراكة الزوجية ومنها قواعد تسيير البيت وتربية الأولاد, في مثل هذه الأمور الخلاف طبيعي والنقاش والحوار ضروريان,والاتفاق في النهاية أكثر من لازم, ولا سبيل إلى تمسك كل واحد برأيه وإلا أمكن حدوث أضرار جسيمة للشراكة الزوجية وما يتصل بها. ير أن هذا النوع من الخلافات يمكن تجاوزها بسهولة كما تفضلت سيدتي المحترمة, عندما تكون الحياة الزوجية قائمة على الحب والوفاء والصدق, فكل شيء يمكن تجاوزه وتصفو الحياة وتسعد الأسرة. حياك الله سيدتي الفاضلة وأبقاك سراجا منيرا يضيء السبل عندما تسود ضياجير الظلام. تحياتي وتقديري اللانهائي

    ردحذف